مدينة إسطنبول هي قلب تركيا النابض وعاصمتها الاقتصادية والسياحية، وتزدهر السياحة في اسطنبول بفضل موقعها المتميز والمناخ المعتدل والتنوع العرقي والديني والمكانة التاريخية والعراقة، فيتصاعد عدد قاصديها سنويًا، وقد تخطي 11 مليون سائح في العام الماضي فتعد بذلك الثامنة عالميًا في التوجه خاصة للعرب والألمان.
عرفت اسطنبول بأسماء عدة فهي بيزنطة والقسطنطينية والأستانة وإسلامبول، وبعد الفتح الإسلامي عرفت بإسطنبول وأصبحت عاصمه تركيا، تقع مدينة إسطنبول بشمال غرب تركيا حيث إقليم مرمرة ويمر خلالها مضيق البوسفور فيقسمها إلى قسمين: شرقي في قاره آسيا، وقسم غربي في قارة أوروبا، ويحيطها شمالًا البحر الأسود وجنوبا بحر مرمرة فيكون بذلك موقعها لا يضاهى في تميزه وجمعه بين الشرق والغرب وآسيا وأوروبا، وتأتي أيضا مساحتها التي تتعدى 5 آلاف كيلومتر مربع فتعد بذلك ثاني أكبر مدينة في العالم.
اللغة السائدة والرسمية هي اللغة التركية، لكن يوجد أيضا اللغة الكردية التي يستخدمها حوالي 20% من السكان وهم الأكراد وكذلك نسبه ضئيلة مازالوا يتحدثون العربية ولغات أقليات اخري كما تنتشر الألمانية ايضًا.
العملة في تركيا هي الليرة، وتسعي الحكومة التركية إلى دفع اقتصادها عالميًا عن طريق تنشيط السياحة ولهذا ستجد عدة اماكن سياحية في اسطنبول بغرض الاستثمار في أنواع جديدة من السياحة كالسياحة العلاجية والرياضية والشتوية والدينية وسياحة الجبال بجانب سياحة الآثار والسياحة الطبيعية والحضارية.
يوجد عدة اماكن سياحية في اسطنبول وفيما يلي نذكر بعضًا منها.
أجمل وأرقي أماكن اسطنبول وما أجمل أن يكون نزولك زائرًا بالقرب منها حيث تجتمع فيها المناطق الأثرية من جوامع ومتاحف وكذلك الحمامات والمطاعم، وأبرز ما يميز المكان مسجد السلطان أحمد وميناء أمينونو والسوق المصري والسوق المسقوف.
بني خلال فترة حكم السلطان أحمد الأول كما يحتوي المسجد على ضريحه، ويتوج المسجد بقبة واحدة رئيسية وست مآذن وثمان قباب ثانوية وفناء يقارب في مساحته مساحة المسجد نفسه، وتوجد بالفناء نافورة سداسية بديعة، والمسجد من الداخل مستطيل الشكل ويتسع لعشرة آلاف مصلي.
يعرف أيضًا بالجامع الأزرق بسبب البلاط المصنوع من الإزنيك الأزرق الذي يزين ساحته الداخلية، وتغطى جدرانه 21,043 بلاطة خزفية تتكون من أكثر من خمسين تصميم مختلف، وللمسجد 6 مآذن ولا زال يستخدم كمسجد ومصلى رغم استقطابه لكمّ هائل من السياح يوميًا.
يعد متحف آيا صوفيا من أهم الاماكن السياحية في اسطنبول وتعني كلمة آيا صوفيا: الحكمة المقدسة، وصفه البعض بأنه ثامن عجائب العالم، فقد تحول من كنيسة إلى مسجد ثم إلى متحف ضخم يضم آلاف التحف الفريدة وبقي شاهدًا على الزخارف والمعمار الإسلامي في آن واحد.
يقع المتحف مقابل المسجد الأزرق بين الأشجار الكثيفة التي تمتزج مع جدرانه قرمزية اللون ويدخل إليه من تسعه أبواب وعلى ارتفاع 55 مترًا تري القبة المهيبة المغطاة بالرصاص وتأتي الجدران مزينة بالأحجار الملونة والبورسلين والكتابات على الجدران خطها أمهر الخطاطين العثمانيين، أما السطح فتكسوه قطع الفسيفساء اللامعة، ويوجد تحت القبة أربعون شباك زجاجي ملون يضيؤون داخلها فتمنح المكان سحرًا لا يضاهى.
كل ما في المتحف يشعرك بالهيبة والقدسية وهو من أجدر الأماكن بالزيارة دون شك، فترى هناك كل الأجناس وزوار من كافة الدول يقصدونه على مدار العام فلا يمكن أبدًا السياحة في اسطنبول دون المرور بآيا صوفيا، والوصول إليه يسير جدا عن طريق الترام T1.
وهو ذاته السوق المغلق أو السوق الكبير ويعد أحد أفخم وأضخم المجمعات التاريخية في العالم ومن أهم الاماكن السياحية في اسطنبول وقد بناه السلطان محمد الفاتح منذ 550 عامًا ليخدم منطقة آيا صوفيا، واستغرق البناء أربع سنوات حيث جعل الجوامع والمنازل مع السوق تحت سقف واحد مع وجود نوافذ للتهوية والإضاءة، وكان في عهد العثمانيين مركزًا للبورصة.
تبلغ مساحة السوق 30 ألف متر، ويحتوي على 80 شارعًا وأكثر من 40 خان و4,400 دكان! مما يوحي بأنه من أكثر اماكن سياحية في اسطنبول ازدحامًا، وللسوق أبواب رئيسية ستة وهي باب بايزيد، وباب محمود باشا، وباب السوق، وباب المنجدين، وباب أورجو، وأخيرا والأهم باب نور عثمانية الذي يوجد على واجهته شعار الدولة العثمانية.
يوجد بالسوق أيضا مركز للشرطة، ومسجدين، ومطاعم تركية شهية، ومقاهي تقدم أفخر أنواع القهوة الممتعة، ومحلات الحلوى، ونافورات مياه، وحمامات للوضوء والاستحمام، ومراكز إرشاد للسائحين، وبه أكبر خزنة تاريخية كانت تحفظ بها المجوهرات والأغراض الثمينة والأسلحة.
السوق مكان رائع يستحق الزيارة خاصة لمحبي التسوق ومريدي التذكارات والأعمال اليدوية التركية كالخزف والنحاس وصحون السيراميك الملونة، والحلى والمجوهرات الفريدة والذهب والأحجار الكريمة، والمشغولات الجلدية من الملابس، والسجاد اليدوي التركي الخاص من الحرير، وحتى التوابل الفريدة الرائعة والأسلحة.
يستقبل السوق نصف مليون شخص يوميًا في المواسم السياحية، ويعد من أكثر الأماكن من حيث الإقبال، والباعة به من أقدم الباعة وأكثرهم خبره مما يجعلهم يرفعون سعر السلع فعليك أن تخفض السعر عند الشراء وتقارن تفاوت الأسعار.
تستشعر خلال سيرك في السوق برائحة الماضي تنبعث من أزقته ونداءات الباعة ونقاش المشترين حولك تحمل نكهة الثقافة التركية المحلية ويستحق أن تستكشف خباياه بنفسك.
ثاني أكبر الأسواق في تركيا يقع بمنطقة أمينونو، بناه السلطان مراد الثالث لتمويل مصاريف بناء الجامع الجديد الذي يقع أمام السوق مباشرة.
يعد المكان الرئيسي لتجارة التوابل في تركيا وكان مختصًا ببيع الأعشاب والعطارة الشعبية حتى حولته الحكومة إلى مركز لبيع المواد الغذائية الأساسية بسبب الأزمة الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية، فالآن يحتوي على محلات التوابل والأعشاب والمكسرات والأجبان والألبان والحلويات التركية المميزة كاللقم التركي والحلقوم والعسل والفواكه المجففة، ويحتوي أيضا على محلات لبيع الهدايا التذكارية والذهب التركي والمشغولات اليدوية والنحاسية بأسعار مناسبة أكثر من السوق المسقوف.
يقع في الجزء الأوروبي من اسطنبول ويعد من أكبر المتاحف المفتوحة في الهواء الطلق! وكلمة امينونو نعني الإمام الأمين، ويعني بها أمانه الجمارك.
يوجد به ميناء عبارات وتخرج منه رحلات خاصة للسياح إلى مضيق البوسفور وأماكن أخري مميزة في بحر مرمرة، ومحلات وأكشاك وحتى مراكب صغيرة تقدم السمك المشوي اللذيذ جدًا الذي لا يوجد في أي مكان آخر باسطنبول مثله.
هناك أيضا محطة ترام تصل بين شقي اسطنبول الأوروبية عبر جسر جالاتا الشهير، وتحت الأرض أسفل محطة الترام نجد أسواق ومحلات أمينونو الشعبية الرخيصة جدًا والملائمة لشراء الهدايا خاصة الأحذية والساعات المقلدة.
يقع في منطقة أمينونو ويعد من أحدث المساجد التي بناها العثمانيون بأمر السلطانة صفية والدة السلطان محمد الثالث في القرن السادس عشر. للجامع مئذنتين رفيعتين لكل واحدة ثلاث شرفات ويتزخرف من الداخل باللونين الأبيض والأزرق التركوازي على الطراز العثماني الرفيع، ويحتوي على العديد من الآيات القرآنية والنقوش والزخارف الإسلامية العثمانية المزينة بالذهب والرخام والزجاج الملون، وفيه عدة أضرحة لملكات وسلاطين عثمانيين، ويوجد في فناء المسجد مستشفى ومدرسة وحمام.
يعد تجربة مدنية تعكس حياة المدينة حيث لا يقتصر على السياح بل يمر به أهل المدينة لأنه الجسر الأساسي الرابط بين شقي اسطنبول، وينتشر عليه هواة صيد السمك والشباب والكهول الذين يريدون الاستمتاع بالطبيعة، وتكثر فيه المقاهي ومحلات السمك ولا يكاد يمر فوج سياحي دون أن يزوره ويلتقط صورًا عليه كتذكار، ويكون أروع وقت حين الغروب.
يعتبر قصر توب كابي من أكبر وأقدم القصور في العالم، وهو من القصور القليلة الباقية بجمالها وعراقتها حتى الآن، وقد صنفته منظمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي، وكان هو القصر الملكي الأساسي خلال حكم الإمبراطورية العثمانية.
توجد نافورة السلطان أحمد الثالث المميزة أمام بوابة القصر، ويحتوي القصر من الداخل على قسم الحرملك، ويوجد به 400 غرفة، وقد يضم أكثر من 300 جارية مفضلة للسلطان ومسجد ومجلس مصمم ليستوعب أكثر من أربعة آلاف فرد وتقام فيه الحفلات الرسمية، ولكون العثمانيين يهتمون بفن الطبخ فقد خصص مكان كبير خاص بمطبخ القصر.
يوجد بالقصر مقتنيات أثرية وتاريخية عديدة ففي الجناح المقدس قطع من آثار سيدنا محمد وعباءة خاصة به وبعض من شعر لحيته وواحدة من أسنانه صلى الله عليه وسلم، وبالقصر أيضًا قطعة الألماس عيار 86 قيراط وهي من أكبر وأثمن القطع في العالم.
بني بأمر السلطان عبد الحميد الأول وتكلف ما يعادل 35 طنًا من الذهب ليكون المركز الرئيسي الثاني للإمبراطورية بدلا عن توبكابي. يحتوي على 285 غرفة و43 صالون و6 حمامات تركية منها ما كان مخصصًا للعائلة ولحريم السلطان ويحتوي أيضًا على أكبر قطعة ثريا كريستال يصل وزنها إلى 4 ونصف طن تقريبًا.
ومن أهم الاماكن السياحية في اسطنبول أيضا جسر البوسفور، ومتحف اسطنبول للفن الحديث، ومينيا تورك، وفيا بورت، وميدان تقسيم.
تتميز فنادق اسطنبول بوقوعها في قلب مدينة حيوية وأساسية في تركيا، ومن أهم فنادق اسطنبول التي حازت على تقييم عالي من الزوار:
* كراون بلازا إسطنبول - أوريابارك
* وان إسطنبول سويت هوتل
* Movenpick Hotel Istanbul
* Celal Sultan Hotel
* ISG Airport Hotel
وفي حالة ما إذا كنت ستذهب إلى السياحة في اسطنبول مع موقع رحلتي فلا تحمل هم حجز الفندق لأننا سنقوم بهذه المهمة نيابة عنك.
إذا كنت تنوي السفر بغرض السياحة في اسطنبول كل ما عليك هو تسجيل حجز رحلة عبر الموقع ودع الأمر لنا في موقع رحلتي، فلن يبقى عليك سوى الاختيار بين عدة برامج سياحية متنوعة التي نقدمها لمساعدتك في الاستمتاع بقضاء فترة إجازة سعيدة وزيارة أهم اماكن سياحية في اسطنبول
اقرأ أيضًا:
